قال الله تعالىٰ : {وَعِبَادُ ٱلرَّحمَٰنِ ٱلَّذِينَ يَمشُونَ عَلَى ٱلأَرضِ هَونا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ ٱلجَٰهِلُونَ قَالُواْ سَلَٰما} [الفرقان: 63].
الوقار: هو هيئة يتصف بها العبد يكون ثابتاً معها.
والسكينة: هي حالة إيمانية يكون معها العبد ساكناً في قلبه، وفي جوارحه، وفي مقاله.
وهذان الوصفان من خير الخصال التي يمنّ الله بها علىٰ العبد.
1) الاتصاف بالحلم والسكينة من صفات عباد الرحمن.
2) من توفيق عباد الرحمن أنهم إذا خاطبهم الجاهلون قالوا قولاً يسلمون معه من الإثم والنقص.
1/703 ــ عن عائشةَ رضي الله عنها قالتْ: مَا رَأَيْتُ رسولَ الله مُسْتَجْمِعاً قَطُّ ضَاحِكاً، حَتىٰ تُرىٰ مِنْه لَهَواتُه، إنَّمَا كَانَ يَتبَسَّمُ. متفقٌ عليه.
«اللهوَات» جَمْع لَهَاةِ: وَهِيَ اللَّحْمَة الَّتي في أَقْصَىٰ سَقْفِ الْفَمِ.
مُسْتجمِعاً قطُّ ضاحكاً: يضحك ضحكاً فاحشاً بقهقهة، يفتح فمه فيه.
1) بيان وقار النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فقد كان ضحكه التبسّم إذا رضي أو أُعجب بشيء. فعلىٰ الموفّق الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم في صفة ضحكه وسائر هديه.
2) كثرة الضحك، وارتفاع الصوت بالقهقهة، مخالف لصفات الصالحين، لأنها تميت القلب. وقد قال صلى الله عليه وسلم: «ولا تُكثرِ الضَّحِكَ؛ فإنَّ كثرةَ الضَّحِكِ تُميتُ القلبَ». رواه أحمد.