قَالَ الله تَعَالىٰ: {فَليَحذَرِ ٱلَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَن أَمرِهِۦ أَن تُصِيبَهُم فِتنَةٌ أَو يُصِيبَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: 63]، وقال تعالىٰ: {وَيُحَذِّرُكُمُ ٱللَّهُ نَفسَهُۥۗ} [آل عمران: 30] ، وقال تعالىٰ: {إِنَّ بَطشَ رَبِّكَ لَشَدِيدٌ} [البروج: 12] ، وقال تعالىٰ: {وَكَذَٰلِكَ أَخذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ ٱلقُرَىٰ وَهِيَ ظَٰلِمَةٌ إِنَّ أَخذَهُۥ أَلِيم شَدِيدٌ} [هود: 102].
1) تحذير العبد وترهيبه من الوقوع في المحرمات، ولا يغلبه الأمن من مكر الله _عز وجل_ أن يتساهل في مواقعتها.
2) الحذر مما نهىٰ الله تعالىٰ ورسوله صلى الله عليه وسلم عنه، فهذا من دلائل صدق الإيمان.
1/1806 ــ وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إنَّ اللهَ تَعَالىٰ يَغَارُ، وغيرةُ الله أنْ يأتيَ المَرْءُ مَا حرَّمَ اللهُ عَلَيْه». متفق عليه.
1) وجوب مجانبة المعاصي، لأنها تسبب غضب الله سبحانه وتعالىٰ.
2) إنَّ العلمَ بغيرة الله سبحانه علىٰ محارمه؛ تدفع المؤمن المعظِّم ربَّه _عز وجل_ ألا يتعدىٰ الحدود وينتهك المحارم.
3) في الحديث إثبات صفة الغيرة لله تعالىٰ علىٰ ما يليق به سبحانه.
إن عقيدة أهل السنة والجماعة، أن يُثبتوا لله تعالىٰ جميع الصفات التي أثبتها سبحانه لنفسه، في كتابه أو علىٰ لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، علىٰ ما يليق به _عز وجل_ ، قال إمامنا الشافعي ــ رحمه الله تعالىٰ ــ: «آمنْتُ بالله، وبما جاء عن الله، علىٰ مراد الله، وآمنْتُ برسول الله، وبما جاء عن رسول الله، علىٰ مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم». (مجموع الفتاوىٰ).