اللغات المتاحة للكتاب Indonesia English

369 ــ باب مَا يقوله ويفعله مَن ارتكبَ منهياً عَنْهُ

قَالَ الله تَعَالىٰ: {وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ ٱلشَّيطَٰنِ نَزغ فَٱستَعِذ بِٱللَّهِ} [فصلت: 36]، وقال تعالىٰ: {إِنَّ ٱلَّذِينَ ٱتَّقَواْ إِذَا مَسَّهُم طَٰئِف مِّنَ ٱلشَّيطَٰنِ تَذَكَّرُواْ فَإِذَا هُم مُّبصِرُونَ} [الأعراف: 201]، وقال تعالىٰ: {وَٱلَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَٰحِشَةً أَو ظَلَمُواْ أَنفُسَهُم ذَكَرُواْ ٱللَّهَ فَٱستَغفَرُواْ لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ ٱلذُّنُوبَ إِلَّا ٱللَّهُ وَلَم يُصِرُّواْ عَلَىٰ مَا فَعَلُواْ وَهُم يَعلَمُونَ * أُوْلَٰئِكَ جَزَاؤُهُم مَّغفِرَة مِّن رَّبِّهِم وَجَنَّٰت تَجرِي مِن تَحتِهَا ٱلأَنهَٰرُ خَٰلِدِينَ فِيهَا وَنِعمَ أَجرُ ٱلعَٰمِلِينَ} [آل عمران:135 ــ 136] ، وقال تعالىٰ: {وَتُوبُواْ إِلَى ٱللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ ٱلمُؤمِنُونَ لَعَلَّكُم تُفلِحُونَ} [النور: 31].

هداية الآيات:

1) لا يجوز للعبد أن يغترّ بإمهال الله تعالىٰ له، لأن الأمن مِنْ مكرِ الله _عز وجل_ من صفات المنافقين والكافرين.

2) علىٰ العبد إذا أذنب أن يرجع إلىٰ مولاه ويتوب إليه، فإن الله يحب التوابين.

3) التوبة إلىٰ الله تعالىٰ تستوجب الرجوع من الإشراك بالله إلىٰ التوحيد، ومن البدعة إلىٰ اتباع السنّة، من المعصية إلىٰ الطاعة.

فائدة:

لا بد في التوبة من شروطها الأربعة التي سبقت في أول الكتاب (باب التوبة).

1/1807 ــ وعن أبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَنْ حَلَفَ فَقالَ في حَلفِهِ: باللَّاتِ والعُزَّىٰ، فليَقُلْ: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ومَنْ قَالَ لصَاحبِهِ: تعالَ أقامرْكَ، فَلْيَتَصَدَّقْ». متفق عليه.

غريب الحديث:

أقامرك: أراهنك.

هداية الحديث:

1) دواء الشيء يكون بضده؛ فمن حلف بيمين شركٍ فدواؤه كلمة التوحيد، ومن فعل المعصية داواها بالطاعة.

2) إن الحسنات يُذْهبْنَ السيئات، فالموفَّق من عباد الله تعالىٰ من أتبع السيئة الحسنة. رعايةً لصحة إيمانه وقلبه.